المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز: د. عبدالغني أنجم
تحليلاتثقافةكلمة إندس

46 عامًا من الريادة… الجامعة الإسلامية العالمية ثمرة الرؤية السعودية في باكستان»

كلمة مركز إندس للدراسات الباكستانية- إسلام آباد-

قبل ستةٍ وأربعين عامًا، انطلقت فكرة تأسيس الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، وكانت البداية الفعلية للأنشطة التعليمية لهذه الجامعة في الحادي عشر من نوفمبر عام 1980م في قاعات العلوم الإنسانية بجامعة القائد الأعظم في إسلام آباد. وبفضل الدعم السخي من القيادة السعودية، وبإشراف نخبة من الرؤساء السعوديين المتميزين الذين تولوا قيادة الجامعة، تحول هذا المشروع الطموح فيما بعد إلى صرح علمي عالمي تحت مسمى” الجامعة الإسلامية العالمية” وأصبح منارة علمية شامخة ومركزًا تعليميًا متقدمًا ومستقلاً، يستنير به المجتمع الباكستاني منذ ما يقارب نصف قرن من الزمن.

اليوم، تُعد الجامعة الإسلامية العالمية من أبرز الجامعات الباكستانية على المستويات الوطني والآسيوي والإسلامي، لما تتميز به من نظام تعليمي فريد وبيئة أكاديمية آمنة ومتطورة، إضافة إلى ما توفره من فرص تعليمية وتحفيزية متقدمة للطلاب والطالبات.ومن أبرز سمات الجامعة الإسلامية العالمية، احتضانها طلابًا وطالبات من مختلف الجنسيات والثقافات، في بيئة تعليمية منفتحة ومتعددة اللغات، حيث تقدم التعليم لكلا الجنسين في شطرين مستقلين، ضمن منظومة متكاملة تواكب معايير التعليم الحديثة. كما تستقطب الجامعة نخبة من الكفاءات العلمية المرموقة وذوي الخبرات الواسعة على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي رسالةٍ بمناسبة يوم التأسيس، أكد رئيس الجامعة معالي الأستاذ الدكتور أحمد سعد الأحمد أن فكرة تأسيس الجامعة انطلقت لتكون مركزًا علميًا عالميًا يجمع بين الأصالة الإسلامية والانفتاح على العالم، وميدانًا للحوار البنّاء بين مختلف المدارس الفكرية والمشارب العلمية. يقول الدكتور الأحمد: “نحن لا نحتفي اليوم بمجرد مرور الأعوام، بل نحتفي باستمرارية الرؤية، وبقاء الرسالة، وتحقيق الأهداف التي أُنشئت الجامعة من أجلها.”وأضاف معاليه أن الجامعة، وعلى مدى عقودٍ من الزمن، استضافت نخبة من العلماء والمفكرين المتميزين من شتى أنحاء العالم، أسهموا بجهودهم التعليمية والبحثية والقيادية في تخريج أجيال من الطلاب الذين تركوا بصمات واضحة في مسيرة الجامعة وفي تعزيز مكانتها العالمية.

واختتم الدكتور أحمد سعد الأحمد كلمته بهذه المناسبة المباركة قائلًا: “نجدد في هذا اليوم عهدنا على السير على النهج الذي تأسست عليه الجامعة، في نشر العلم النافع الذي يخدم الإنسان والمجتمع، مستلهمين قيم الميزان والعدل والرحمة التي أرساها القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة.”

من جانبه، قال المحامي محمد بشير – أحد خريجي الجامعة الإسلامية العالمية – لمركز إندس للدراسات الباكستانية: “مشروع الجامعة الإسلامية يُعد من أنجح المشاريع التعليمية في باكستان، وهو بصمة سعودية مشرّفة في ميدان التعليم والتقدم العلمي، تجسّد الرؤية الحكيمة للمملكة في دعم المعرفة والتنمية البشرية.”وفي السياق ذاته، عبّر أستاذ الرياضيات الدكتور ظهير الدين عن دهشته عندما علم بأن غالبية المشاريع التعليمية الكبرى في الجامعة – وخاصة الضخمة منها – تم تنفيذها بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، قائلاً: “إنه من دواعي الإعجاب والسرور أن نرى أشقاءنا الخليجيين وعلى رأسهم المملكة تدعم مشاريع تعليمية بهذه الضخامة دون ضجيج إعلامي، وهذه الميزة جعلت الشعب الباكستاني يحب المملكة من قلبه قبل لسانه.”

وهكذا، تبقى الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد شاهدًا حيًا على عمق العلاقات السعودية الباكستانية، ورمزًا للتعاون العلمي والثقافي بين البلدين، ومنارةً تُضيء طريق الأجيال نحو العلم والمعرفة والريادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى