إندس – إسلام آباد-
شهدت المناطق الشمالية من البلاد، يوم الجمعة، سيولاً مفاجئة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 222 شخصًا، بينهم 210 في إقليم خيبر بختونخوا و12 في جلجت بلتستان، وفق ما أعلنت عنه الجهات الرسمية وهيئات إدارة الكوارث في الأقاليم.ومنذ أواخر يونيو، تسببت أمطار موسمية غزيرة في دمار واسع النطاق، خاصة في خيبر بختونخوا والمناطق الشمالية، حيث أدت إلى سيول وانهيارات أرضية ونزوح للسكان، لاسيما في المناطق المعرضة للخطر أو التي تفتقر إلى تصريف جيد أو تتميز بكثافة سكانية عالية.
أبرز التطورات:
210 قتلى في خيبر بختونخوا، بينهم 91 في منطقة بونير.
12 قتيلًا في جلجت بلتستان، و9 في كشمير.
أكثر من 10 قتلى في كل من باجور، وباتجرام، وشانغلا، ومانسهره.
تحطم مروحية إنقاذ تابعة لحكومة الإقليم ومصرع طاقمها المكون من 5 أشخاص.
رئيس وزراء خيبر بختونخوا يقول أن جميع الدوائر الحكومية تشارك في عمليات الإنقاذ.
تدمير جسور ومنازل وطواحين مائية في منطقة كشمير الحرة.
إنقاذ أكثر من 700 سائح من منطقة راتّي جالي كشمير. جرف السيول لمنازل في قرية “دين” بجلجت بلتستان. انقطاع الكهرباء في سکردو بعد دخول المياه لمحطة توليد الطاقة.وذكرت هيئة إدارة الكوارث في الإقليم أن حصيلة الضحايا في خيبر بختونخوا شملت 184 رجلًا و14 امرأة و12 طفلًا، بينما سجلت منطقة بونير أعلى عدد من الضحايا بواقع 91 قتيلاً. وأضافت أن 68 منزلًا و3 مدارس و16 منشأة أخرى دُمّرت بالكامل، بينها 49 منزلًا في سوات وحدها، فيما تضررت 61 وحدة سكنية جزئيًا ودُمّرت 7 بالكامل.
وأشار التقرير إلى أن الأمطار الغزيرة ستستمر بشكل متقطع حتى 21 أغسطس، مضيفًا أن حكومة الإقليم خصصت 500 مليون روبية لدعم المناطق الأكثر تضررًا، منها 150 مليونًا لبونير، و100 مليون لكل من باجور وباتجرام ومانسهره، و50 مليونًا لسوات.وأكدت الهيئة أنها وجهت المؤسسات المعنية لتكثيف جهود الإنقاذ وأرسلت خطابات للإدارات المحلية لاتخاذ التدابير الوقائية.وفي كلمة مصوّرة، قال رئيس وزراء الإقليم علي أمين غاندابور إن “المقاطعات، خاصة في منطقتي مالاكاند وهزاره، تعرضت لفيضانات كارثية نتيجة هطول أمطار غزيرة وعواصف، ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا.”وأوضح أن مروحيتين حكوميتين كانتا تنفذان عمليات إنقاذ، لكن إحداهما تحطمت بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أسفر عن مقتل الطاقم المكوّن من 5 أفراد. وأعلن الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام، مؤكدًا أن فرق الإنقاذ هرعت لموقع الحادث وأن الضحايا سيُدفنون بمراسم رسمية.وشدد غاندابور على أن الإدارة المحلية وجميع الأجهزة الحكومية في حالة تأهب قصوى، مع نشر معدات ثقيلة لفتح الطرق وإزالة الأنقاض، ودعا السكان للتعاون مع السلطات.من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في الإقليم حالة الطوارئ الصحية في مناطق بونير، سوات، مانسهره، أبوت آباد، باجور، ومحمد، وأمرت بإنشاء غرف طوارئ خاصة بالفيضانات في المستشفيات، وإلغاء إجازات الطواقم الطبية، وضمان توافر الأدوية وعمل المعدات، تحسبًا لزيادة الإصابات والأمراض الوبائية وغير الوبائية.
