ترمب يعلن عن اتفاق أمريكي–باكستاني قد يغير المشهد الإقليمي والتجاري

إندس – واشنطن/إسلام آباد-

في خطوة مفاجئة تعكس تحولًا في موازين العلاقات الإقليمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في منشور رسمي أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقًا مع باكستان لتطوير احتياطاتها الضخمة من النفط، مؤكدًا أن الشراكة الجديدة تشمل العمل مع شركات نفطية أمريكية، مع احتمال تصدير النفط مستقبلًا إلى دول أخرى، مثل الهند.
وقال ترمب في بيانه: “لقد أبرمنا للتو اتفاقًا مع باكستان، وسنعمل سويًا على تطوير احتياطياتهم النفطية الضخمة. نحن بصدد اختيار شركة النفط التي ستقود هذه الشراكة… من يدري، ربما تبيع باكستان النفط إلى الهند في المستقبل!”
الصفقة التي وصفها خبراء بأنها “سريعة وسهلة” تعكس تحسنًا واضحًا في العلاقات الثنائية بين واشنطن وإسلام آباد، على عكس ما تشهده العلاقة بين الولايات المتحدة والهند، والتي توقفت محادثاتها التجارية مؤخرًا.
ويرى مراقبون أن باكستان تحاول استثمار هذا التقارب مع إدارة ترمب لفرض مزيد من الضغط السياسي على الهند، التي تخوض أصلًا مواجهات محتدمة مع الصين على الحدود الشمالية، وتعاني من تحديات داخلية ودولية.
وإذا ما استمرت الخلافات بين نيودلهي وواشنطن، فإن الهند قد تجد نفسها في موقع دبلوماسي حرج، وربما أمام عزلة دولية شبيهة بما تحاول باكستان دفعها نحوه، وهو ما يضاعف من أهمية هذا التحرك الأمريكي–الباكستاني.
فيما لم تصدر تفاصيل فنية حول هوية الشركة النفطية الأمريكية التي ستقود الشراكة، أكدت تغريدة ترمب أن الصفقات التجارية القادمة ستسهم في خفض العجز التجاري الأمريكي بشكل كبير، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة موجهة لحلفاء واشنطن التقليديين، خصوصًا من آسيا.