المسح الاقتصادي يكشف: السعودية وجهة مفضلة للعمالة الباكستانية.

إندس- إسلام آباد-
يُسهم ملايين العمال الباكستانيين الذين يسافرون سنويًا إلى الخارج بحثًا عن فرص عمل في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم المالية التي تُعد مصدرًا حيويًا للنقد الأجنبي، إضافة إلى كونها شريانًا رئيسيًا لدخل آلاف الأسر في المناطق الريفية والحضرية، وسندًا مهمًا في خفض معدلات الفقر.
وبحسب المسح الاقتصادي لباكستان لعام 2024-2025، فقد غادر أكثر من 14.2 مليون باكستاني البلاد منذ عام 1972 وحتى مارس 2025 بطرق قانونية من أجل العمل في الخارج، وتتركز الغالبية العظمى منهم في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات. وتشير بيانات مكتب الهجرة والتوظيف في الخارج ومؤسسة التوظيف الباكستانية في الخارج إلى أنه خلال عام 2024 تم تسجيل 727,381 عاملًا باكستانيًا للعمل في الخارج، توجه أكثر من 62% منهم إلى المملكة العربية السعودية، حيث بلغت أعدادهم نحو 451,000 عامل. وتوزعت بقية الأعداد على الدول الأخرى كالتالي:
* عُمان: 69,000 عامل
* الإمارات: 65,000 عامل
* قطر: 45,000 عامل
* البحرين: 28,000 عامل
* ماليزيا: 22,000 عامل
كما يتواجد آلاف العمال الباكستانيين في اليابان، كوريا الجنوبية، ألمانيا، رومانيا، المملكة المتحدة، كندا، والولايات المتحدة، يعملون في مجالات متنوعة تشمل التمريض، الزراعة، المهن الفنية، وتكنولوجيا المعلومات.
تُظهر الإحصائيات أن غالبية المغتربين الباكستانيين من العمالة غير الماهرة أو شبه الماهرة.
ورغم انخفاض طفيف في نسبة العمال غير المهرة مقارنة بعام 2023، إلا أن الطلب لا يزال مرتفعًا عليهم عالميًا، خاصة في قطاعات البناء، الخدمات المنزلية، والزراعة.
أكد المسح الاقتصادي أن الحكومة تولي اهتمامًا متزايدًا لتأهيل وتدريب القوى العاملة بما يتماشى مع المتغيرات في الأسواق الدولية. وتقوم بذلك من خلال اللجنة الوطنية للتعليم الفني والمهني، والمؤسسات التعليمية الفنية في الأقاليم، إلى جانب مراكز التدريب الأخرى، بهدف رفع كفاءة العامل الباكستاني وتمكينه من المنافسة في الأسواق وفق متطلبات السوق العالمي.
