المؤسس والرئيس التنفيذي للمركز: د. عبدالغني أنجم
شؤون دوليةكلمة إندسمقالات

السعودية.. رائدة العطاء الإنساني في الأزمات والكوارث

كلمة مركز إندس للدراسات الباكستانية-

في مشهد إنساني يتكرر مع كل كارثة طبيعية أو أزمة اقتصادية، تثبت المملكة العربية السعودية أنها صاحبة الريادة في دعم الشعوب المتضررة، خصوصًا في العالم الإسلامي. فقد أصبحت المملكة رمزًا للعطاء والإغاثة، واحتلت مكانة متقدمة في قائمة الدول الأكثر مساهمة في المشاريع الإنسانية والإغاثية عالميًا.وفي باكستان، تتجلى صورة هذا العطاء بأبهى صورها. فعند وقوع الفيضانات الأخيرة في إقليم خيبر بختونخوا، كانت القوافل السعودية أول الواصلين إلى المناطق المنكوبة، حتى قبل وصول قوافل المساعدات الباكستانية نفسها، حاملة معها الغذاء والدواء والمأوى، لتخفيف معاناة المتضررين في وقت حرج وحساس. هذا الحضور السريع والفاعل جعل المواطنين الباكستانيين يرفعون أكف الدعاء تقديرًا للمملكة وقيادتها وشعبها الكريم. المواطن الباكستاني عليم الله خان عبّر عن هذه المشاعر بقوله:”السعودية رغم كثرة من يعاديها، نجدها دائمًا في المقدمة وقت الأزمات، تمد يد العون دون مَنّ أو انتظار مقابل، وكأن مساعدة الشعب الباكستاني واجب إنساني عليها.” أما التاجر الباكستاني عامر مغل فأكد أن المساعدات السعودية تُقدَّم بروح إنسانية عالية، دون أي تمييز مذهبي أو عرقي: “وجدنا السعودية تتعامل مع الشعب الباكستاني كأنهم شعبها، ومع أنني لا أملك أي ارتباط مذهبي أو سياسي بها، إلا أن إنسانيتها تجعلني أحترم قيادتها وشعبها العظيم.”

مركز الملك سلمان للإغاثة.. بصمة إنسانية بارزة في باكستان

من أبرز الأذرع الإنسانية السعودية، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي كان له الدور الأكبر في دعم باكستان خلال الكوارث الطبيعية. فقد نفّذ المركز عشرات المشاريع الإغاثية والتنموية، بدءًا من توفير السلال الغذائية والإيواء، مرورًا بالمساعدات الطبية، ووصولًا إلى برامج دعم اللاجئين والنازحين. ومشاريع تعليمية وتنموية. ويتميّز المركز بتركيزه على العمل الإنساني الخالص بعيدًا عن الدعاية أو التسييس، حيث تُقدَّم المساعدات بكميات وموارد كافية تغطي احتياجات المتضررين لفترات طويلة، في حين تكتفي بعض الجهات الأخرى بمساعدات رمزية تُسوَّق إعلاميًا أكثر مما تُفيد عمليًا.

الفرق بين الأقوال والأفعال

وعلى عكس بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا؛ التي غالبًا ما تكتفي بالتصريحات التضامنية، أو تقديم مساعدات محدودة مشروطة بسياسات صارمة، تتعامل السعودية مع الأزمات بجدية وسرعة، فتسبق أفعالها تصريحاتها، وتُترجم التضامن إلى دعم ملموس يصل إلى المستحقين في الوقت المناسب.

تقدير شعبي واسع

في مناطق مثل بيشاور، يؤكد المواطنون أن المساعدات السعودية ليست فقط ضخمة وذات قيمة، بل تصل بصمت ودون استعراض إعلامي. يقول زاهد خان:”المساعدات السعودية تغطي احتياجاتنا لأشهر، وتصلنا بطريقة تحفظ كرامتنا، دون طوابير طويلة أو تصوير إعلامي كما تفعل بعض المنظمات.”

المملكة العربية السعودية اليوم ليست مجرد دولة مانحة، بل هي شريك إنساني صادق للشعوب المتضررة، وخاصة الشعب الباكستاني. وبفضل مبادراتها الخيرية، وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة، تظل السعودية عنوانًا للرحمة والعطاء، وتؤكد أن إنسانيتها تتجاوز الحدود والجغرافيا، لتلامس قلوب الملايين في أصعب الأوقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى